نجد كثيرا من الأخطاء من أفواه الخطباء ومذيعي الراديو والتلفاز، ومن الصحف والمجلات والكتب، والمذيعون في هذه الأيام في طليعة موجهي أبناء الوطن، والمؤثرين فيه أدبيا ولغويا وقوميا واجتماعيا، ونحن اليوم لا نرضى أن نبقى في المكان اللغوي الذي وضعه لنا أجدادنا بالأمس، لأن قوانين الطبيعة تفرض علينا أن نكون أمة تسير إلى الأمام، وأن تكون عقولنا أكثر نضجا من عقول أسلافنا، وأكثر استيعابا للمعرفة بفضل أساليب التعليم الحديثة وكثرة المراجع اللغوية، ليأتي من بعدنا ويواصلوا السير قدما على الطريق عينها. ونحاول في هذه الدورة الوقوف على بعض الألفاظ التي يقترفها كثير من أدبائنا بإثبات الخطأ والصواب فيها وعلة ذلك، وبذلك نردم قليلا من الهوة التي تفصل بين الفصحى والعامية.