التلخيص والخلاصة ، مثل الإطار والخطة، يؤديان دورين أساسيين من ناحية، ويعتبران وسيلتين مساعدتين للقراءة الجيدة من ناحية أخرى، ومن خلالهما يتعود الإنسان على القراءة المركزة المستوعبة. ومن ناحية أخرى يعدان نوعين من التحرير الذي يتعود فيه الإنسان على الكتابة المركزة والمكثفة، وينمي سيطرته على اللغة. وكلا الأمرين ضروريان للكاتب، حيث ترتكز دراسته على القراءة الواسعة واستيعاب ما يقرأ، وتكون صياغته لما قرأه شاهد على مدى استيعابه، وهما ضروريان لكثير من العاملين في مجالات الإدارة والمؤسسات الذين يتوقف نجاح عملهم وسلامة قراراتهم على قدر استيعابهم لما يقرؤون من تقارير. وقد يحسن تلخيص التقارير الطويلة، أو إعطاء خلاصة لها تمهيدا لاتخاذ القرار المناسب.