الكتابة والحديث وسيلتان من وسائل الاتصال بين أفراد المجتمع، وتحتلان جانبا كبيرا في حياتنا في الوقت الحاضر، وتأخذان قسما كبيرا من نشاطنا اليومي. كل منا يصرف جزءا كبيرا من نشاطه إما ناقلا لأفكاره كتابة، وإما قارئا لما هو مكتوب، ولعله يفوق الخيال تصور كمية الأوراق المكتوبة في صور شتى، وكلها تتناول الحياة الإنسانية في جميع جوانبها المادية والمعنوية، وصدق من قال: "إننا نعيش في عصر الكلمة المكتوبة"، ولعل هذا يدفعنا إلى الحرص على الوقت والجهد اللذين نبذلهما في الكتابة، فنجعل ما نكتبه مثمرا في مضمونه، ومؤثرا في عرضه، ولا يتأتى ذلك إلا بتحديد أهداف الكتابة ومعرفة أركانها وخصائصها وتلافي صعوباتها، وهذه الدورة تبرز لك أهم أهداف الكتابة وأركانها وخصائصها وصعوباتها، وقبل ذلك تبين لك مفهومها وأطوارها وأهميتها، لتكون على دراية تامة بأسس الكتابة التي تساعدك على الإجادة والتميز فيما تكتب.