الرسالة أو الخطاب الإداري فن من الفنون التي عرفتها البشرية قديما منذ أن عرف الإنسان الكتابة وسيلة للتواصل ، فالإنسان كائن مدني بالطبع ، اجتماعي بالفطرة ، وقد سمي ( إنسانا ) لكونه يؤنس به ويؤلف، وما دام التواصل مهما لتحقيق فطرته الإنسانية ، فإن الوسائل التي تحقق هذا الاتصال لا شك أنها ستكون بنفس الأهمية ، ومن هنا يأتي دور الرسائل والخطابات في تحقيق هذا الدور الرئيس في حياة البشرية . لذا يمكن القول إن كتابة الخطابات والمراسلات والتقارير الإدارية واحدة من المهارات الكبرى التي ينبغي أن تتوافر لدى العاملين في المؤسسات العامة والخاصة ، وفي ضوء التطورات الهائلة في نظم الإدارة الحديثة أصبحت تلك المهارة معيارا للحكم على مدى كفاءة العاملين أو الباحثين عن العمل، فإذا توافرت صارت رصيدا إيجابيا. وتعد الرسالة الإدارية من أنواع الكتابة التي تستخدم في أي وظيفة إدارية ، وهي وسيلة اتصال بين شخصين بأسلوب كتابي، فعن طريقها يتم التبادل بين الإدارات والمؤسسات ، بل والأفراد للمعلومات والطلبات الإدارية كما يتم الاتصال بين الرؤساء والمرؤوسين بهذا الشكل الكتابي.
أن يكون المتدرب ملما بأساسيات الكتابة.